تعرّف على تاريخ الترجمة عبر العصور وتطورها على مدار 7 عصور
اعتمدت الحضارات على الترجمات في التواصل وتطوير العلاقات. سنعرض تاريخ الترجمة عبر العصور، وكيف تطورت الترجمات حتى وصلت للشكل الحالي.
على مدار تاريخ الترجمة قد لعبت دورًا حيويًا في كل جانب من جوانب المجتمع تقريبًا، فمنذ العصور الوسطى قدم المترجمون بالفعل مساعدة كبيرة في تطوير اللغات بشكل كبير. والذين ساعدوا المجتمعات بشكل فعّال في جميع أنحاء العالم على المضي قدمًا، حيث اعتمد الأشخاص على الترجمات المختلفة في التواصل وتطوير العلاقات مع بعضهم البعض. كما أن التطور الذي مرت به الترجمة عبر التاريخ أسهم في إقامة الروابط بين الدول والأمم ومواطنيها، وكذلك التعرف على الثقافات والحضارات المختلفة والاستفادة منها. وفي هذه المقالة سنتناول بالحديث تاريخ الترجمة عبر العصور، وكيف تطورت الترجمات حتى وصلت للشكل الحالي.
تاريخ الترجمة عبر العصور
على مر التاريخ، وجد الناس في جميع أنحاء العالم طرقًا للنمو التواصل وتطوير العلاقات مع بعضهم البعض، وقد كانت الترجمة واحدة من أهم الطرق التي ساعدت في ذلك.
حيث أثبت تاريخ الترجمة الدور الكبير الذي لعبته الترجمة بشكل عام في خلق روابط الاتصال بين المجتمعات وبعضها وكذلك إقامة الروابط بين الدول والأمم.
لذا مثلت الترجمة الطريقة الوحيدة للحصول على تواصل هادف بين الشعوب والدول، من خلال مساعدة الأطراف على الاتصال وفهم بعضهم البعض.
وقد مرت الترجمة بعدد من المراحل بداية من نشأتها وحتى وقتنا الحالي، وفيما يلي سنتناول بالحديث تاريخ الترجمة عبر العصور المختلفة والتطور الذي حظيت به حتى وصلت للشكل الحالي:
اقرأ أيضا: كيف تصبح مترجم متمرس عبر موقع مترجمون.
الترجمة في العصور القديمة
يُنسب إلى تاريخ الترجمة في العصور القديمة ترجمة الكتاب المقدس من العبرية إلى اليونانية بواسطة العالم الغربي، والذي يُعَد أول عمل ترجمة ذا أهمية كبيرة.
وقد أُطلق عليها وقتها اسم الترجمة السبعينية، وذلك نسبة إلى السبعين مترجماً الذي عملوا على ترجمة الكتاب المقدس من العبرية إلى اليونانية في العصور القديمة.
اقرأ أيضا: دور المترجم في الثقافة عبر موقع مترجمون.
الترجمة في العصور الوسطى
خلال القرن الخامس وما بعده، توفرت ترجمات قليلة جدًا لعدد من الأعمال باللغة اللاتينية، وهذا لأن اللغة اللاتينية خلال العصور الوسطى كانت هي اللغة الشعبية.
ووقتها كان ملك إنجلترا، ألفريد العظيم، يدعو الأشخاص لترجمة بعض الكتب ومكافئتهم مقابل ذلك، لذا ساهمت الترجمات في تطوير النثر الإنجليزي في عهد الملك ألفريد الكبير.
كما أنه يُنسب في تاريخ الترجمة بالعصور الوسطي وضع أسس اللغة الإسبانية الحديثة بمساعدة مجموعة من المترجمين، وذلك خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر.
وخلال تلك الفترة تم ترجمة العديد من الأعمال الطبية والعلمية والدينية وكذلك الفلسفية من اللغات العبرية واليونانية والعربية إلى اللغات القشتالية واللاتينية.
اقرأ أيضا: أساسيات الترجمة من العربي للإنجليزي لكل مترجم عبر موقع مترجمون.
الترجمة في أوائل عصر النهضة
يشهد تاريخ الترجمة خلال أواخر العصور الوسطى وأوائل عصر النهضة الكثير من التطور والإسهامات المميزة التي تم من خلالها ترجمة الكثير من الأعمال.
فخلال تلك الفترة تم تأسيس الأكاديمية الأفلاطونية برئاسة مارسيليو فيسينو أحد المترجمين والباحثين الإيطاليين المشهورين خلال تلك الفترة.
وقد عملت تلك الأكاديمية على ترجمة العديد من الأعمال لأفلاطون وبلوتينوس والعديد من الأعمال الأخرى إلى اللغة اللاتينية.
كما تطورت أعمال الترجمة بشكل أكبر وهذا بسبب رغبة القراء ومطالبتهم بالمزيد من الدقة في تقديم الأديان والأعمال الفلسفية.
لطلب الترجمة من الإنجليزي للعربي بكل سهولة عبر موقع مترجمون. اضغط هنا.
الترجمة في العصر الحديث المبكر
أسهم العديد من المترجمين في تاريخ الترجمة في العصر الحديث المبكر، فخلال تلك الفترة تم مقارنة الترجمات خلال هذا العصر بأساليب الترجمة القديمة والإضافة عليها.
وتم ترجمة المزيد من الأعمال الأدبية والدينية بشكل أقرب للدقة، كما بدأ المترجمين خلال تلك الفترة الإضافة إلى الترجمات نتيجة للتعمق فيها بشكل أكبر.
اقرأ أيضا: الترجمة ونقل الثقافات عبر موقع مترجمون.
الترجمة خلال بداية الثورة الصناعية
شهد تاريخ الترجمة خلال بداية الثورة الصناعية تقدماً كبيراً في الدقة والأساليب الخاصة بها، كما ركزت سياسة الترجمة على النصوص.
وقد تم العمل على ترجمة الكثير من الأعمال مع محاولة جعل النصوص المترجمة أقرب للنصوص الأصلية، وهذا الأمر الذي كان يطلبه القراء بشكل عام.
وفي القرن التاسع عشر تم طرح الكثير من النظريات حول الترجمة، والتي ساعدت في إيصال معنى المحتوى إلى القراء بشكل أفضل.
كما أنه كانت لنظريات المترجم والباحث الصيني يان فو تأثير كبير على أعمال الترجمة في جميع أنحاء العالم، خاصة وأنه كان متخصصاً في الترجمة من الإنجليزية إلى الصينية بدقة كبيرة.
الترجمة في نهاية الألفية الثانية
خلال نهاية الألفية الثانية، أصبحت الترجمة أكثر بروزًا وتنظيمًا، حيث أصبح تفسير سياق النص المكتوب مهمًا، وأصبح يُنظر إليها على أنها شكل فني.
ووقتها كانت الترجمات الحرفية مقتصرة فقط على المواد العلمية والأكاديمية والتاريخية والدينية، أما باقي الأعمال الأخرى فيمكن إجراء بعض التحسينات على العمل الأصلي.
اقرأ أيضا: ترجمة قصيدة صدى Echo لشاعرة الرومانسية الانجليزية كريستينا روسيتي عبر موقع مترجمون.
الترجمة في العصر الحالي
وأخذت الترجمة تتطور حتى وصلت للشكل الحالي، فأصبحت دراسات الترجمة تشمل مواضيع مختلفة، كما أنها أصبحت علم يقبل الطلاب على دراسته.
وقد ساعد المترجمون المعاصرون في تحسين اللغات بشكل كبير، وذلك من خلال استخدام الكلمات والمصطلحات المستعارة من لغات المصدر إلى اللغات المستهدفة.
كما خلقت التكنولوجيا والإنترنت سوقًا عالميًا للخدمات اللغوية، بما في ذلك إنشاء برامج الترجمة وخدمات التعريب التي يسرت الترجمة بشكل كبير على الأشخاص.
اقرأ أيضا: ترجمة قصيدة لوسي غري لشاعر الرومانسية الإنجليزي وليام ووردز وورث عبر موقع مترجمون.